يسبب الضحك تقلصات قصيرة وتشنجات في الحجاب الحاجز. عندما نضحك، يستقيم وتلاحظ محتويات البطن حركة لأعلى ولأسفل بالتنسيق مع التنفس المتشنج. تهتز الأكتاف وتسترخي مناطق العضلات الأخرى. مما يحفز عضلات البطن والأطراف والوجه. هذه هي التي تعطي تعبيرًا مضحكًا لوجهنا: فهي تجذب زوايا الفم والجفون لأعلى.
يريح الضحك عضلات الحنجرة هذا النظام لديه القدرة على فصل القشرة الواعية، مما يفسر الضحك غير المنضبط. طلق المهاد، وهو غدة تقع في وسط الدماغ، التي تساعد على افراز هرمون الإندورفين (المورفين الطبيعي) في جميع أنحاء الجسم، مع مسكنات للألم وخصائص مهدئة.
يؤدي تأثير التنفس العميق أيضًا إلى تحسين أنسجة الدماغ. يساعد القلب في الخفق بشكل أسرع وأقوى. الشرايين، بعد التضييق، تتوسع، مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم والشعور بالرفاهية. بعد ضحكة جيدة، يغزو الاسترخاء العميق الجسم كله. كما تستمر آثاره بعد فترة طويلة من نهاية الضحك.
فوائد الضحك للجسد والعقل
للضحك فوائد صحية، جسدية وعقلية. إنه أحد أكثر العلاجات فعالية للإجهاد. يعزز الدورة الدموية ويريح العضلات، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ينتشر التدليك الحقيقي في الجسم مع انقباض الحجاب الحاجز الذي يحفز الكبد والطحال والمعدة والأمعاء. كما يتم استرخاء الوجه والرقبة والذراعين.
على مستوى الدماغ، فإن الدوبامين، الناقل العصبي البدائي في أحاسيس المتعة، هو الذي يطلق. النتيجة: تقليل القلق والأرق وحالات الاكتئاب. أظهرت الدراسات أيضًا دور الضحك في تقوية جهاز المناعة. بفضل زيادة مستويات الأجسام المضادة، يكون الجسم أكثر مقاومة للعدوى والحساسية والعديد من أنواع السرطان. فوائد الضحك لا تنتهي عند هذا الحد. تعمل المواد الهرمونية التي يتم إفرازها أثناء الضحك على تنشيط الجسم وتقليل الشعور بالألم. الضحك سيزيد من عتبة المعاناة. من ناحية أخرى، يعمل الضحك كرابطة اجتماعية حقيقية، كما قال تشارلي شابلن جيدًا: «الضحك هو الطريق الأكثر مباشرة بين شخصين».
يخلق الضحك الجماعي إحساسًا بالانتماء إلى مجتمع ويشجع الانفتاح على الآخرين. وبالمثل، فإن معرفة كيفية الضحك على إحراجه (استنكار الذات) يسمح له بأن يكون أكثر راحة وأن يكون لديه موانع أقل.
لكل هذه الفوائد، يوصي الأطباء بالضحك لمدة 10 دقائق في اليوم للحصول على اللياقة البدنية.
هل الضحك مناسب للإنسان؟
يقول ربيلي: «الضحك طبيعة الإنسان». ومع ذلك، فقد ثبت علميًا خلاف ذلك. في الواقع، سيكون الضحك موجودًا أيضًا… في الحيوانات. سيكون الضحك شائعًا ليس فقط لجميع البشر، بغض النظر عن الثقافة أو العرق، ولكن أيضًا للرئيسيات.
لاحظ تشارلز داروين بالفعل أن العديد من القرود أو الثدييات الأخرى تنبعث منها أصوات إيقاعية تثير الضحك أو الضوضاء التي تم استيعابها أثناء ألعابهم. لكن حتى الآن، لم يقارن أحد ضحكهم بضحكات البشر.
قامت مارينا دافيلا روس، عالمة الحيوان وعالمة النفس المتخصصة في دراسة العلاقات بين الرئيسيات والإنسان في جامعة بورتسموث (بريطانيا العظمى) وزملاؤها، بعمل أكثر من 800 تسجيل ضحك لـ 22 شابًا من الغوريلا والشمبانزي والبونوبو والبرتقال والسيامانج. تبدأ هذه الحيوانات، في مراحلها الصغيرة، بالضحك بسهولة شديدة عندما تدغدغ على أقدامها أو كفها أو إبطها. بمجرد تسجيلها، تمت مقارنة هذه الضحكات بتلك الخاصة بثلاثة أطفال بشريين تم تسجيلهم في نفس الظروف والناجمة عن محفزات متطابقة.
وهكذا أثبت الباحثون أن الضحك ليس سمة جديدة أو فريدة للإنسان.
إذا لم تشاهد الموضوغ السالق عن الغضب: ندعوك لمتابعته من هنا